الهيكل – أدنى ورياضي أكثر مع توجيه اختياري للمحور الخلفي
لم ينحصر تركيز بورشه أثناء تطوير طرازات "911 جي تي إس" بقوتها وتسارعها الطولي فحسب، بل شمل أيضاً بلوغ سرعات أعلى في المنعطفات وتوفير دقة قيادة قصوى. لذلك، لجأ صانع السيارات الرياضية إلى صقل الإعداد الديناميكي لمقوّمات الهيكل، من خلال اعتماد محور خلفي (1,544 ملم) أعرض من ذلك في "كاريرا إس" Carrera S، تبرز فوائده بالحدّ من قابلية جسم السيارة للانحناء جانبياً وتوفير ثبات أفضل في المنعطفات.
يوفّر "نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق" PASM القياسي تماسكاً أفضل مع الطريق ودقة توجيه أكبر في نسخات "جي تي إس كابريوليه" GTS Cabriolet و"جي تي إس تارغا" GTS Targa. بالمقابل، حصلت نسختا "جي تي إس كوبيه" GTS Coupe حصرياً على هيكل رياضي مع "نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق"، يخفّض ارتفاع أرضية السيارة عن الطريق بمقدار 10 ملم إضافية (-20 ملم بالإجمال). ثمّة أيضاً أنظمة إضافية لتحسين طبيعة توجيه طرازات "911 جي تي إس" العتيدة ودقتها ورشاقتها. فعلى سبيل المثال، تتضمّن نسخات "جي تي إس" المزودة بعلبة تروس يدوية "نظام بورشه لتوجيه عزم الدوران" PTV مع قفل ميكانيكي للترس التفاضلي الخلفي، بينما حصلت النسخات المزوّدة بعلبة تروس PDK على "نظام بورشه لتوجيه عزم الدوران بلاس" PTV+ مع قفل إلكتروني للترس التفاضلي الخلفي. ويوفر كلا النظامان تدخّلات كبحية محدّدة على العجلة الخلفية الداخلية أثناء الانعطاف، ويُحسِّنا التماسك عند التسارع الشديد أثناء الخروج من المنعطفات الضيّقة. كما يتوفّر "نظام بورشه للتحكم الديناميكي بالهيكل" PDCC النشط كتجهيز اختياري، بعد أن جرى تعديله كي يتلاءم مع القوة الأعلى لطرازات "جي تي إس". على صعيد مشابه، يتمتّع هيكل "جي تي إس" بمقدار عالٍ من الثبات والدقة في نقل معلومات القيادة إلى السائق، هذا مع طبيعة توجيه حيادية للمقود.
تحتوي طرازات "جي تي إس" على حَشِيَّات مكابح أكبر بنسبة 16 بالمئة مُستمدة من "911 توربو" 911 Turbo، مع قرصيْ مكابح أماميين ذويْ قطر أكبر بمقدار 10 ملم (350 x 34 ملم). وقد ثُبِّت القرصان بواسطة مسامير ملولبة بصُرّة قرص كبح جديدة مصنوعة من الألمنيوم، تبرز فوائدها بخفض الوزن غير المنبوض وتحسين استجابة السيارة الديناميّة. وتوفر المكابح، التي تزخر بتهوئة معززة، تباطؤاً من الدرجة الأولى حتى عندما ترزح تحت أعباء حرارية مرتفعة على حلبة السباق. كما تُضفي ملاقط الكبح حمراء اللون، بالتناغم مع العجلات السوداء قياس 20 بوصة – مصنوعة من خليط المعادن – ذات الأقفال الوسطية المميزة، سِمة تعريفية إضافية على شخصية "جي تي إس". يجدر الذكر أنّ عرض العجلات ازداد بمقدار نصف بوصة مقارنة بطراز "911 كاريرا إس"، بحيث أصبح عرضها 9 بوصات في المحور الأمامي و12 بوصة في المحور الخلفي، ما زاد من مساحة تماس الإطار مع الطريق وعزّز بالتالي تماسك السيارة.
للمرة الأولى، باتت طرازات "جي تي إس" كافة تتوفّر بتوجيه للمحور الخلفي كتجهيز اختياري. ويوجّه هذا النظام العجلتيْن الخلفيتين في عكس اتجاه العجلتيْن الأماميتيْن عند سرعات تصل لغاية 50 كلم/س تقريباً، ما يُقصّر طول قاعدة العجلات افتراضياً. نتيجة لذلك، يتقلّص قطر دائرة التفاف السيارة، الأمر الذي يزيد من رشاقة المناورة بها ويُحسّن توجيهها في المنعطفات كثيراً. وعندما ترتفع السرعة عن 80 كلم/س، يوجّه النظام العجلتيْن الخلفيتين في الاتجاه ذاته للعجلتيْن الأماميتين، ما يزيد من طول قاعدة العجلات افتراضياً لثبات أفضل أثناء تبديل المسارات بسرعة، على الطرقات السريعة مثلاً. يجدر الذكر أنّ نسبة المقود في المحور الأمامي باتت مباشرة أكثر بنسبة 10 بالمئة.
تُحسّن توليفة "نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق" PASM وركائز المحرك الديناميّة، المتوفرة ضمن "رُزمة سبورت كرونو" Sport Chrono Package، دينامية القيادة بشكل خاص. فالركائز يتمّ التحكم بها إلكترونياً للحدّ من ارتجاجات المحرك وخفض التحرّكات التي قد تؤثر سلباً على ديناميّة القيادة بسبب كتلة المحرك الإجمالية. نتيجة لذلك، تجمع تلك الركائز بين مزايا ركائز محرك صلبة ومرنة، ما يوفر ثباتاً أكبر عند تغيّر مقدار الحِمل القائم على السيارة وأثناء خوض المنعطفات السريعة، من دون الحاجة إلى المساومة على راحة القيادة على المسارات غير المستوية. وعليه، تجمع طرازات "جي تي إس" كافة بين قوة المحرك المرتفعة وطبيعة القيادة الدقيقة من دون مساومات تُذكر.
بالانتقال إلى "نظام بورشه للتحكم بالثبات" PSM، فهو يتحكم بثبات السيارة أوتوماتيكياً عند حدودها الديناميّة القصوى، عبر مراقبة وُجهة السير والسرعة والتسارع الجانبي وسرعة الانحراف حول محور السيارة العمودي. ويحسّن ذلك النظام تماسك السيارة أثناء التسارع على طرقات ذات أسطح مختلفة. على صعيد مشابه، يبرز إعداد "بي إس أم سبورت" PSM Sport كميزة جديدة ضمن "رُزمة سبورت كرونو" القياسية. وهو يتيح للسائقين الطموحين الاقتراب بسيارات 911 الخاصة بهم من حدودها القصوى أكثر، في حالات تشمل مثلاً القيادة على حلبات السباق أو عند إجراء تدريبات قيادة شتوية. ومقارنة بإعداد "بي إس أم يعمل" PSM On، تزيد تلك الوظيفة من زاوية انزلاق السيارة الجانبية ومن انزلاق العجلات الدافعة حول ذاتها.